" لكي الله يا مِـصـر"
قبل كل شئ و مع أني مش عاوز أتكلم عن اللي بيجري الأن في ’مصر‘ ، دعوني أشارككم الأفكار الأساسية التي بنيت عليها هذا الخاطرة القصيرة وكلها من إعتقادي الشخصي و تحليلي لما أشاهده من تضارب في الأقوال و الأفعال و ...و.....و.....؛
أولاَ
- معظم الأفراد ممن كان يتقلدون أي منصب في الدولة - ’مما كان يطلق عليها المناصب الحساسة - عشان بتاخد علي خطرها بسرعة‘ - في العهد السابق يشوبهم من الفساد ما يشوبهم إلا من رحم ربي ، و الدليل علي ذلك أنه إستمر بمنصبه يعمل تحت راية الفساد - ’مع علمه أو بدون علمه مع أني أشك في هذه الأخيرة بس ما علينا‘ - في حين أن البعض الآخر كان يعتذر عن تولي المهام المنسوبة إليه إتقاءاً للشبوهات أو تقديراً لقدرته أنه غير جدير بهذا المنصب.
يعني من الأخر كده كلنا "فل" وكل "فل" بشيلته (فل : مفرد فلول بالصلاة علي النبي)... يبقي من الأخر كده لازم ننسف حمامنا القديم و نجيب شعب جديد وكله جديد في جديد ؛ يأم بقي نرحم بعض شوية و اللي لسه جواه شوية ضمير و إنتماء و حب بجد للبلد يثبت حسن نيته بالفعل مش بالكلام لأن الشعب معندوش أستعداد يفرض حسن النية في حد تاني وأنا أولكم ، يبقي لازم يطلع و يقول أنا هو أنا هو أشجع واحد في الحارة علي رأي الست سعاد حسني و يطهر نفسه في الدنيا قبل الأخرة خصوصا أن كان جزء من الفاسد السابق ويطلع كله ملفاته الي تدينه و تدين غيره و أنا أضمنله أن يكون شاهد ملك زي ما بيقوله لأن في المقابل أحنا شعب طيب و بنرحم عزيز قوم زل ده أذا كان أصلا عزيز وأنه يكون فعلا أتزل بس للأسف الأنسان بطبعه جبان ومحدش عاوز يوسخ نفسه و يطلع يقول أن عملت و عملت وفلان عمل وعمل وأنا شايف أن ده بيحصل عشان هما متوسخين وساخة جمدة جدا مش هتطلع حتي لو أستخدمنا فري سائل الدهون
ثانياَ
- من منا يعلم الحقيقة الكاملة ؟! لكل ما يحدث بالوطن أو ما كان يحدث أو ما يدور حالياً بالغرف المغلقة أو حتي المفتوحة ؟! ؛
الأجابة : لا أحد !؛
ليه بقي ، عشان مصر دي عزبة أبوهم و أحنا ولاد عبيد أبوهم مش من حقنا نعرف حاجة وساعة منعرف نكتشف أن أحنا معرفناش حاجة و مش هنعرف حاجة و لا هنعرف حاجة إلا اللي هما عايزنا نعرفها ، مهو إحنا كلنا كنا عارفين أن أحنا بنتسرق بس لما عرفنا حجم السرقة عرفنا أن أحنا مكناش نعرف حاجة أصلا في حد فاهم حاجة أنا نفسي مش فاهم نفسي
- طيب بلاش من منا يستطيع الجزم أن فلانا علي حق و هذا الآخر علي باطل ؛ علي الرغم مما قد توحي به المظاهر وكلنا نعلم أنها دائما ما تخدع !
كلاكيت تاني مرة
الأجابة : لا أحد !؛
مش مصدقني صح .. قول صح أيوه يا عم سمعك ، طيب قابل يا عم
مش إحنا برضه اللي أخترنا عصام شرف من التحرير وقالنا له أخترناك أخترناك و مش عارف أيه بيعناك ... أيه اللي أنا بقوله ده , دي كانت أغنية حد تاني ، ما علينا المهم يعني هل طلع عصام شرف هو شرف ولا مو شرف ... رد أنت بقه
- من منا يؤمن تمام اليقين أن ما يتم أخبرنا به إعلاميا أو من صديق أو حتي ما نراه
بأنفسنا من أحداث ووقائع يمثل في ظاهره صدقاَ أم كذباَ أم شيئا ما بين هذا وذاك
الأجابة : لا أحد !؛
أزي يا عم اللي أنت بتقوله ده أنت عابيط ، دا أنا شايف الضرب بعيني ، دا أنا كنت هاموت
سؤال :
طيب هو أنت ليه ما مُتِش ؟!
أنت ما متش عشان يا أما أنت فل ، يا أنت كداب ، يا أما موجه ،يا أجندة، يا تمويل خارجي، أو أنك منزلتش التحرير من أصله و تبقي خاين ، أو نزلت تاخد تور سياحي تتفرج علي الميدان و يبقي أسمك نزلت ومش عارف أنت نازل ليه أصلا.
طيب أديني عقلك وأبقه خد مني أخر المقال
الثوار هم اللي أبتدو ولا الشرطة ؟! أنا لو منك هقول الشرطة لأن رصيدها لدينا يكفي طيب هو الجيش و قف يتفرج زي كل مرة ولا قالك أشجع اللعبة الحلوة وأجرب أضرب مع الشرطة المرة دي ؟! ولا هو أحنا صدقنا أن الجيش والشعب أيد واحدة ؟! و لا هو الجيش من أمتي في الأساس يعني كان بيدلع و يطبطب زي الست نانسي مهو رصيدهم لدينا برضه يكفي
ثالثا
مِصر : تلك البلد التي حباها الله علي مر التاريخ رغم أنها أحُتلت وسُرقت من كل أجناس البشر ولم تَسلم حتي أن تُسرق وتُحتل بأيدي أبنائها، أكبر بكثير من كل هؤلاء الذين يزعمون أنهم قادرين علي تولي شئونها و أدارتها و أني لأراها صغيرة في أعينهم
كبيرة في نفسهم يشتهون من وراء السلطة ما لا تبده أنفسهم وأستشهد علي ذلك بقول رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) أنه عن عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت
عليها متفق عليه
يعني بالبلدي كده أو بالشامي :
ما تطلبش السلطة عشان أنت لو ألحيت علي طلبها هتلبس في الحيط عشان ربنا مش هيعينك و لو ربنا شايف أنك قدها و قادر علي حكمها ، هتحكمها مش بس كده لأ و كمان هيعينك و يسدد خطاك زي مسددنا ديون مصر بالظبط
طيب الناس اللي بطلبنا ننزل التحريردي عاوزة أيه ؟!
- يعني هو أي حد يقولي أنزل كده أنزل ؟!
- يعني أيه نسقط حكم العسكر ؟
- يعني أيه تسليم السلطة و ننقلها ؟
- و ننقلها لمين ؟
- ومين اللي هيقول ننقلها لده و مش لده ؟
- و مين قال أن ده هو الأنساب ؟
- طيب اللي هيقول ده ، مين اللي قاله يتكلم بالنيابة عني ؟
- طب أحنا عاوزين أيه ؟
- طب أحنا هيجي الوقت و في حاجة هترضينا ؟
أخيرا وليس أخرا كل ما تم سرده يعبر فقط عن رأي الشخصي
وأن رأي خطأ يحتمل الصواب و رأيك صواب يحتمل الخطأ
Comments
Post a Comment