ذكريات زمنية قصيرة

ما هذا الذي قد حدث بالأمس  ؟! ؛ 

و ما الذي سنمر به  اليوم ؟! ؛ 

و يا تري ماذا يخبئ لنا  القدر غداً ؟! ؛ 

 ...... كم منْا راودته تلك الأسئلة و كم منا ظل يبحث عن أجابات لها ولم يجد  

وإذا بتلك الإحاسيس و المشاعر المتناقضة المعاني تتملكك من حين إلي أخر كلما مر عليْك شريط الذكريات والأحدث المتلاحقة السرعة والتي تحمل بين طياتها إجابات تلك الاسئلة بأثر رجعي من الزمن ؛ وكأن العقل يأخذنا في رحلة زمنية قصيرة المدي لندرك ما لم ندركه  من قبل ونري الاشياء بعين الواقع - الذي قد حدث - وليس بعين المنطق - الذي يري الأشياء بعين مجردة من كل شوائب البشر ، تلك الشوائب التي أضحت شياءاً أساسياً في تعامل البشر بعضهم لبعض في هذه الأيام الراهنة 

وبعد نهاية هذه الرحلة يظن البعض متوهماً أن حواره مع النفس قد أنتهي بأيجاد تلك الأجابات ولكنه في الواقع قد بدأ صراعه الحقيق مع   النفس وإذا بدائرة جديدة من الأسئلة - التي لا أعلم حقاً إذا كان لها إجابات إم لا - تحيط بنا من جديد

لماذا لم ندرك تلك الحقيقة منذ البداية ؟! ؛

أكنْا نفترض حسن النية إلي هذا الحد من السذاجة ؟! ؛

 هل يعقل أن نفقد الثقة في كل ما حولنا لمجرد أننا صادفنا أسوء أنواع البشر قبل أن نري أحسنهم ؟! ؛

أيعقل .....؟! ؛

كيف ......؟!؛

يا تري ......؟!؛

...

..

..

..

..

..

..

سأنتظرك يا رحلتي الزمنية القادمة

 لعلك تقودني إلي بعض الأجابات 

كي أنتقل من دائرة الأسئلة 

 إلي دائرة الصراع  مع النفس مرة آخري